وما قاله ابن تيمية، رحمه الله تعالى: "ومن أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما وصفهم الله به في قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} 1, وطاعة النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "لا تسبوا أصحابي, فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" 2، ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة والإجماع من فضائلهم ومراتبهم3.

محبة أهل البيت:

وأهل السنة والجماعة يحبون أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم, حيث قال يوم غدير خم: "أذكركم الله في أهل بيتي, أذكركم الله في أهل بيتي" 4.

ويتولون أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين, ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة5.

وهم مع هذا لا يشهدون لهم بعصمة ولا يغالون في أوصافهم ولا يعتقدون سقوط التكاليف عنهم, روى البخاري عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم, حين أنزل الله: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} 6 قال: "يا معشر قريش -أو كلمة نحوها- اشتروا أنفسكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015