مقبول عند الله وهو لذلك يجب أن يحترم. وإذا كان كذلك فما بال مائة ألف سيف في المدينة بأيدي المهاجرين والأنصار الذين وصفهم الله عز وجل بالاستقامة في الدين, لا تدافع عن الإمام المحق, فما لهؤلاء الناس لا يأتون بالحق1 الذي يجب على كل مسلم أن يكون عليه؟! "2.

أما علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فهم يعتقدون أنه إمام بالإجماع, بايعه المسلمون عن رضى به واختيار له من بين أقرانه؛ لما يرون فيه المناسبة لمنصب الإمامة ... وزاد على أقرانه الستة بكونه من بيت النبوة, فهو العالم العابد الزاهد الأمين الثقة التقي الذي سلم من الأهواء والتحيزات العنصرية, متجردا لله, قائما بحقوق الله، ثابتا على سلطان الله، يتساوى معه البعيد والقريب في الحق, لا تأخذه في الله لومة لائم. وهذه هي صفة علي بن أبي طالب وهو لم يزل كذلك حتى دخل عليه داخل3 في سياسته ليضله عن طريقه, وهو يعتقد فيه أنه يريد الحق ويدعو إليه, وهو بطانة سوء لعلي بن أبي طالب فلذلك أثر عليه ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015