جاء محسر، فقرع راحلته فخبت حتى خرج ثم عاد لسيره الأول حتى رمى الجمرة ثم جاؤ المنحر فقال: (هذا المنحر، وكل منى منحر) ثم جاءته امرأة شابة من خثعم فقالت: إن أبي كبير وقد أفند، وأدركته فريضة الله في الحج، فلا يستطيع أداءها، فيجزي عنه أن أأديها؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (نعم) وجعل يصرف وجه الفضل بن عباس عنها، ثم أتاه رجل فقال: إني رميت الجمرة وأفضت ولبست ولم أحلق. قال: (لا حرج فاحلق) . ثم أتاه رجل فقال: إني رميت وحلقت ونسيت ولم أنحر. قال: (لا حرج فانحر) . ثم أفاض رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه، وتوضأ، ثم قال: (انزعوا يا بني عبد المطلب، فلولا أن تغلبوا لنزعت) .
قال العباس: يا رسول الله رأيتك تصرف وجه ابن أخيك قال: (إني أريت غلاماً شاباً، وجارية شابةً، فخشيت عليهما الشيطان) .
رواه عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل هكذا.