.. سَماء بِهَا للفَتى الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
لَقَدْ طُفْتُ فِي الأرضِ مِنْ بَرِّهَا ... إلَى جَوِّهَا وإلى بَحْرِهَا
بِاطْوَادِها عَالِياتِ الذَّرَى ... وَدُونَ الْهِضابِ إلى غورِهَا
وَشَاهَدْتُ أنْهَارَها الجَارِياتْ ... وَنبْعاً تَفَجَّرَ مِن صَخْرِها
وَشَاهَدتُ أشجارَها باحِثاً ... وَغُصْتُ إلى مستوَى جَذْرِها
وحرَّكْتُ ضِرسِي علَى حلْوِهَا ... وَحرَّكْتُ سِنِّي على مُرِّهَا
وَنَقَلْتُ جِسمِي فِي بَردِهَا ... وقلَّبْتُ جِسمِي على حَرِّهَا
... فَأمْعَنْتُ فِي صُنْعِهَا الْبَاهِرِ ...
... فآمَنْتُ بِالخَالِقِ القَادِرِ ...
... وفي الأرْضِ للباحِثِ الْمُعْتَبِرْ ...
... رَوائعُ آيَاتِ رَبِّ الْبَشَرْ ...
... فآمَنتُ به ...
الطَّيْرُ المغَرِّدُ
هُوَ بِالتَّغْرِيدِ مُغْرَمْ ... يَتَغَنَّى يَتَرَنَّمْ
كُلَّمَا شَاهَدَ صُبْحاً ... أَوْ رَأى زهراً تَبسَّمْ
عَبْقَرِي بِلِسان ... عالمي يتكَلَّمْ