المُكَرَّرُ منها أربعة آلاف حديث، وقد سمع كتاب البخاري تسعون ألف رجل من أهل عصره.
ويعتبر " صحيح البخاري " أصحَّ كتاب بعد كتاب الله - عَزَّ وَجَلَّ -. وقد أجمعت الأمَّة الإسلامية على عظيم منزلته، فكان منا محل حفظ وعناية ودراسة وتقدير. وكان يقرأ على الناس في المحافل العامة بالقاهرة في شهر رمضان زمن المماليك، وتقام احتفالات كبيرة عند ختام قراءته، وكان الناس في الجزائر يحلفون بـ " البخاري " وكتاب " الشفاء " للقاضي عياض، وفي الصعيد كان " صحيح البخاري " شفاء الأسقام، يحلف الناس به، ويحترمونه، والحلف به عظيم لا يقل عن الحلف بالقرآن الكريم، ولا يزال " صحيح البخاري " في منزلة عالية جليلة في الصعيد حتى الآن.
وكانت فرق الجُند التي تستحلف على " صحيح البخاري " عند الخدمة في الجيش ببلدان المغرب - تُسَمَّى البُخارية.
وللبخاري مؤلفات حديثية كثيرة أشهرها " التاريخ الكبير " في ثماني مجلدات (?)، و " التاريخ الصغير " (?) وكتاب " الضعفاء " (?)، و " الأدب المفرد " (?)، وله مُصَنَّفاتٌ في علل الحديث، وأسامي الصحابة، والكُنَى تبلغ عشرين مؤلفاً ذكرها الحافظ ابن حجر في مقدمة " فتح الباري ".
...
هو حُجَّة الإسلام أبو الحسين مسلم بن الحجاج القُشيري النيسابوري،