فقام الحباب بن المنذر فقال:

(يا معشر الأنصار املكوا على أيديكم، ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر فإن أبوا علكم ما سألتموه فأجلوهم عن هذه البلاد، وتولوا عليهم هذه الأمور، فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم فإنه بأسيافكم دان لهذا الدين من دان ممن لم يكن يدين، أنا جُذَيلها (?) المحكَّك وعُذَيقُها المرَجَّب، أما والله لو شئتم لنعيدنَّها جَذَعة) .

لقد لج الحباب في الخصومة، واستعمل في خطبته ألفاظا شديدة وحرض الأنصار على إجلاء المهاجرين من المدينة إذا لم يولوهم الخلافة وتوعدهم بالشر لذلك قال له عمر محتدا، إذن يقتلك الله. قال: بل إياك يقتلك.

قال أبو عبيدة:) يا معشر الأنصار إنكم أول من نصر وآزر فلا تكونوا أول من غير وبدل) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015