وقد روي عنه أنه قال: أقيلوني (?) (?) .
وتخلف سعد بن عبادة
والأنصار تكلم بعضهم بكلام أنكره عليهم أفاضلهم، كأسيد بن حضير، وعباد بن بشر، وغيرهما ممن هو أفضل من سعد نفسًا وبيتًا.
فإنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «خير دور الأنصار دار بني النجار، ثم بنو عبد الأشهل، ثم بنو عبد الحارث بن الخزرج، ثم بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير» (?) فالدور الثلاثة المفضلة لم يعرف عنهم من نازع في الإمامة. وإنما نازع سعد بن عبادة، والحباب بن المنذر، وطائفة قليلة، ثم رجع هؤلاء وبايعوا الصديق، إلا سعد بن عبادة لأنهم عينوه للإمارة فبقي في نفسه ما يبقى في نفوس البشر، فلم يؤذه أبو بكر بكلمة، فضلاً عن فعل.
وما ذكره الشهرستاني من أن الأنصار اتفقوا على تقديم سعد بن عبادة هو باطل باتفاق أهل المعرفة بالنقل، والأحاديث الثابتة بخلاف ذلك (?) .