ومنها الاستكثار من قول (ذا)

قال القاضي: وهي ضعيفة في صنعة الشعر، دالة على التكلف، وربما وافقت موضعا تليق به فاكتست قبولا، فأما في مثل قوله (من الخفيف):

قد بلغت الذي أردت من البر ... ومن حق ذا الشريف عليكا

وإذا لم تسر إلى الدار في وقتك ... ذا خفت أن تسير إليكا

وقوله (من الكامل):

ولو لم تكن من ذا الورى اللذ منك هو ... عقمت بمولد نسلها حواء

وقوله (من الكامل):

عن ذا الذي حرم الليوث كماله ... تنسى الفريسة حوفه لجماله

وقوله (من المنسرح):

وإن بكينا له فلا عجب ... ذا الحرز في البحر غير معهود

وقوله (من الطويل):

أفي كل يوم ذا ألد مستق مقدم ... قفاه على الإقدام للوجه لائم

وقوله (من الطويل):

أبا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقاً ... إليه، وذا الوقت الذي كنت راجيا

وقوله (من الطويل):

وأعجب من ذا الهجر، والوصل أعجب

وقوله (من البسيط):

أريد من زمني ذا أن يبلغني ... ما ليس يبلغه في نفسه الزمن

وقوله (من الطويل):

يضاحك في ذا اليوم كل حبيبة

فهو - كما تراه - سخافة وضعف، ولو تصفحت شعره لو جدت فيه أضعاف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015