إن كان مثلك كان أو هو كائن ... فبرئت حينئذ من الإسلام
قال الصاحب: (حينئذ)، هاهنا أنفر من غير منفلت. قال: ومن ركيك صنعه، في وصف شعره، والزراية على غيره، قوله (من الخفيف):
إن بعضاً من القريض هراء ... ليس شيئاً، وبعضه أحكام
منه ما يجلب البراعة والذهن، ... ومنه ما يجلب البرسام
وقال: وههنا بيت نرضي باتباعه فيه، وما ظنك بمحكم مناويه ثقة بظهور حقه وإيراء زنده؟، ولو لم يكن التحكيم بعد أبي موسى من موجب العزم، ومقتضى الحزم، وهو (من الباطل):
أطعناك طوع الدهر يا بن ابن يوسف ... بشهوتها والحاسدو لك بالرغم
وقوله (من الخفيف):
تقضم الجمر والحديد الأعادي ... دونه قضم سكر الأهواز
وقوله (من الكامل):
فكأنما حسب الأسنة حلوة ... أوطنها البرني والآزاذا
قال الصاحب: إذا جمع السكر إلى البرني والأزاد تم الأمر. قال: وكانت الشعراء تصف المآزر، تنزيها لألفاظها عما يستشنع ذكره، حتى تخطى هذا الشاعر المطبوع إلى التصريح الذي لم يهتد له له غيره فقال (من الكامل):
إني على شغفي بما في خمرها ... لأعف عما في سراويلاتها
وكثير من العهر أحسن من هذا العفاف
قال القاضي: ومن أمثاله العامية قوله (من المتقارب):