وقيل أراد مقتويينا فخخف ياء النسبة، وسئل الخليل عن مقتوى ومقتوين فقال هو بمنزلة الأشعرى والأشعرين. وقيل هو منسوب إلى مقتى وهو مصدر. كما قالوا ضيعة عجزية للتى لا تفى بخراجها. هذا فى قول من جعله من قتا يفتو قتوا وقتوة ومقتى إذا خدم.
وقيل: هو جمع مقتى وبابه مقتين فى النصب ومقتون فى الرفع ولكنه شذ، وسبب جوازه أنهم قالوا المقاتوة، ومقتوى فصححوا الواو فى التكسير والنسب فأرادوا تصحيحها فى هذا الجمع كما صحت فيما تقدم، فأما من جعله من اقتوى فإنه يرفع الميم فيقول: مقتو ووزنه (مفعلل) من افعلل ويجمع على مقتوين ووزنه (مفعللين) لأن أصله مقتويينن استثقلوا الكسرة على الياء فحذفوها، فالتقى الساكنان فحذفوا أحدهما.
وقيل وزنه (مفعل) والجميع (مفعلين) والأصل مفعلى للواحد (31/ب) والجميع (مفعليين). وقد حكى أن الميم فيه أصلية وأنه يقال: مقت إذا خدم فيكون وزنه مقتوين ومقتوين على هذا فعلوِين وفعلوَين.
وقال أبو زيد: يقال هم المقاتوة والمقاتية أى الخدام، واحدهم مقتوى وقيل: واحدهم مقتى.
وأما قول الشاعر:
(* فإنى خليلا صالحا بك مقتو *)