أحدها: أن يكون وزنها (مفعولة) من دان يدين إذا أطاع أصلها مديونة، استثقلوا الضم على الياء وبعدها واو فحذفوها فالتقى ساكنان الياء والواو، فحذفوا لالتفاء الساكنين، وكسروا ما قبل الياء فصار اللفظ إلى مدينة، مثل منيعة ومريشة، وجمعها مداين غير مهموزة على مفاعل.

والقول الثاني: أن يكون وزنها (فعيلة) والميم أصلية من مدن يمدن إذا أقام فهو مادن، وجمعها مدائن مهموزة على فعائل، والذي يهمز من هذا الباب ما كانت ياؤه أو واوه أو ألفه غير ملحقة، فإذا احتجت إلى تحريكها لوقوعها بعد الألف في الجمع، همزتها وأبدلت منها حرفاً أجلد منها، فالواو نحو عجوز وعجائز والياء نحو صحيفة وصحائف، والألف نحو عمامةٍ عمائم، فما كانت الواو والألف والياء فيه أصليات فإنها لا تهمزة البتة، ومن همزها فقد أخطأ، فالألف نحو مقال مقاول ومقام ومقاوم، والياء نحو معيشة ومعايش. والواو نحو معونة ومعاون.

والقول الثالث: أن يكون وزنها (مفعولة) من دان، استثقلوا الكسرة على الياء فنقلت إلى الدال فصارت مدينة وجمعها مداين بلا همز على مفاعل.

(وجدول) وزنه (فعول) من الجدل وهو الفتل، لما كان الماء يفتل إذا جرى ويتلوى، وقيل: بل هو من الجدالة وهي وجه الأرض، سمي جدولاً لأنه يجري عليها.

وتوراةٌ أصلها وورية فوعلة من ورى الزند إذا قدح النار، استثقلوا اجتماع واوين في أولها فقلبوها تاء كما قلبت في تراث وتجاه وتكلة وتخمة، وأصلهن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015