المضارع، قالت صفية بنت عبد المطلب، وقيل لها:
لم تضربين الزبير فقالت:
اضربه لكي يلب ... وكي يقود اللجب
وحكى الخليل ذممت تذم.
وحكى ابن خالويه عززت الشاة تعز قل لبنها، وهذه الأفعال الثلاثية كلها تكون لازمة ومتعدية، فاللازم على فعل نحو جلس زيد والمتعدى ضرب زيدٌ عمرا، و (فعِل) يكون لازماً ومتعدياً، فاللازم كبر وعمر، والمتعدى شربت الماء وعلمت زيداً، و (فعُل) بضم العين لا يتعدى البتة نحو ظرف وشرف، فأما قولهم طلته وقلته وقدته في المعتل فإنه منقول عند سيبويه من فعلت إلى فعلت، قال الخليل:
لم يجيء في الصحيح (فعل) متعدياً إلا قول نصر بن يسارٍ:
أحبكم الدخول في طاعة الكرماني
أي أوسعكم، وهي شاذة لم يجيء غيرها، وروى أيضاً رحبتك الدار.