وأما (فعِل) فمضارعه يأتي على (يفعل) إلا أفعالاً تسعة من السالم وهي حسب يحسب ونعم ينعم، وبئس يبئس (ويئس ييئس) ويبس ييبس، وحكى اللحياني فضل يفضل، وحكى غيره قنط يقنط وهو الأخفش، وحكى الأصمعي عرضت له الغول تعرض وضللت أضل لغة تميمية، وقد يفتح المضارع فيها كلها.
وجاءت أفعال تسعة معتلة على (فعل يفعل) وهي: ورم يرم، وولى يري، وورث يرث، ووثق يثق، وومق يمق، وورع يرع، ووفق أمره يفق وورى الزند يرى وورى المخ يرى ثمانية لا خلاف فيها: وجاء ورى الزند يرى وورى المخ يرى إذا اكتنز بالكسر لا غير، ووله يليه ووهل يهل والمستعمل يؤهله ويؤهل، وحكى أبو زيد ولع يلع ووزع يزع والأجود ولع ووزع يزع، وقد جاء ولع يلع وولع يولع، وحكى أيضاً وغر صدره يغر ووحر يحر والأجود يوغر ويوحر ووحر الصدر غشه وبلابله وحكى أيضاً وهن يهن، وحكى ابن دريد وهن يوهن، وقالوا وبق يبق وجاء وبق يبق ووبق يوبق، وحكى الخليل طاح يطيح وتاه يتيه، وقال هي فعل يفعل كحسب يحسب، وقالوا: ولغ يلغ وحكى أبو زيد يولغ، وحكى غيره ولغ يلغ وإنما حذفت الواو من يلغ ويدع وأشباههما، وقد وقعت بين ياءٍ وفتحة؛ لأن الأصل عند الخليل يولغ ويودع فحذف الواو لذلك، ثم فتح المضارع؛ لأن فيهن حرفاً من حروف الحلق، وحكى سيبويه: ورع