وعلى (فعولة) نحو ذرية وسرية، وقد اختلف فى وزنهما فقيل وزن ذرية (فعولة) من ذرأ الله الخلق ثم أبدلت همزتها ياء كما أبدلت همزة النبي، وقيل: وزنها (فعلولة) ذرورة، ثم أبدلوا من الراء الأخيرة ياء لكثرة التضعيف فصارت ذرية، ثم أدغمت الواو فى الياء.
وقيل وزنها (فعلية) من الذر؛ لأن الله تعالى أخرج الخلق من صلب آدم كالذر {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172]، وقيل: وزنها (فعيلة) من ذرهم اله أي نشرهم فيكون على هذه الأقوال الثلاثة من الثنائي.
وأما سرية فقيل وزنها (فعولة) من السرور إلا أنهم أبدلوا من الراء الأخيرة ياء لكثرة التضعيف، ثم أدغموا، وقيل: وزنها (فعلية) من السر الذي هو النكاح، وقيل وزنها (فعلولة) سرور من السر أيضاً، أبدلوا من الراء الأخيرة ياء للتضعيف ثم أدغموا، وقيل: وزنها (61/أ) (فعيلة) نحو مريقة. وهي على الأقوال الأربعة ثنائية.