وسماء اللَّه، وأرض اللَّه الفصل الثاني: ذكر العبد لله تَعَالَى فِي نفسه، معناه بحيث لا يعلمه أحد غيره، وَلا يطلع عَلَيْهِ سواه، قَالَ تَعَالَى: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} أي: تعلم مَا أجنه وما أسره وأضمره، وَلا أعلم لي بما فِي نفسك مما أخفيته عني الفصل الثالث: قوله: " وإن ذكرني فِي ملإ ذكرته فِي ملإ خير مِنْهُ " فالمراد بالملإ: الملائكة، وقد صرح بذلك فِي لفظ آخر، وأنه تَعَالَى يشهدهم عَلَى مَا يفعل بهم من الكرامات، ويمدحهم ويثني عليهم عندهم وقد جعل قوم هَذَا حجة فِي تفضيل الملائكة عَلَى المؤمنين من بني آدم، ومن ذهب إِلَى تفصيل الأنبياء والأولياء من الآدميين عَلَى الملائكة يجيب عَن ذلك بأن مَعْنَى قوله " خير مِنْهُ " يرجع إِلَى الذكر، أي أَنَّهُ قَالَ بذكر خير من ذكره وأطيب مِنْهُ، لأَنَّ ذكر

العبد لله دعاء وتضرع، وَذَكَرَ اللَّه إظهار رحمته وكرامته، وذلك خير للعبد وأنفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015