أخبار متظاهرة أنه كتب في كتابه لعمرو بن حزم (ولا يمس القرآن إلا طاهر) ، فوجب أن يكون نهيه ذلك بالآية إذ فيها احتمال له (?) .

2 - وقال القرطبي: الخامسة: قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (?) اختلف في معنى {لَا يَمَسُّهُ} (?) هل هو حقيقة في المس بالجارحة أو معنى؟ وكذلك اختلف في {الْمُطَهَّرُونَ} (?) من هم؟ فقال أنس وسعيد بن جبير: لا يمس ذلك الكتاب إلا المطهرون من الذنوب وهم الملائكة. وكذا قال أبو العالية وابن زيد: إنهم الذين طهروا من الذنوب كالرسل من الملائكة والرسل من بني آدم: فجبريل النازل به مطهر، والرسل الذين يجيئهم بذلك مطهرون. الكلبي: هم السفرة الكرام البررة. وهذا كله قول واحد، وهو نحو ما اختاره مالك حيث قال: أحسن ما سمعت في قوله: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (?) أنها بمنزلة الآية التي في عبس وتولى {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ} (?) {فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ} (?) {مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ} (?) {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} (?) {كِرَامٍ بَرَرَةٍ} (?) يريد: أن المطهرين هم الملائكة الذين وصفوا بالطهارة في سورة عبس: وقال معنى: {لَا يَمَسُّهُ} (?) لا ينزل به إلا المطهرون أي: الرسل من الملائكة على الرسل من الأنبياء. وقيل: لا يمس اللوح المحفوظ الذي هو الكتاب المكنون إلا الملائكة المطهرون. وقيل: إن إسرافيل هو الموكل بذلك، حكاه القشيري. ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015