ابجد العلوم (صفحة 766)

وجونفور: من بورب وهو ملك وسيع في الشرقي من دهلي عبارة عن ثلاث صوب1 أود: إله آباد وعظيم آباد تتلمذ ملا على جده الشيخ: شاه محمد المتوفي سنة 1032هـ وعلى أستاذ الملك الشيخ: محمد أفضل الجو نفوري وفرغ عن تحصيل العلوم وهو ابن سبع عشرة سنة.

له تصانيف شهيرة منها: الفرائد شرح الفوائد2 وعلق عليه حاشية أحسن فيها كل الإحسان روي أنه لم يصدر عنه في تمام العمر قول يرجع عنه وكان يجيب السائل إن كان خاطره حاضرا أو يقول: خاطري في هذا الوقت غير حاضر.

قال مؤلف الصبح الصادق - وهو من تلامذته -: رحل الشيخ إلى آكره ولقي آصف خان من أعاظم أمراء السلطان شاهجهان وكنت معه في هذا السفر ثم عاد إلى جونفور واشتغل بالتدريس. انتهى.

له: رسالة في أربعة أوراق بالفارسية في أقسام النسوان خالية عن الأمثلة لأن الفرس مغازلتهم بالأمارد لا بالخرائد.

توفي في سنة 1062هـ، فحزن عليه أستاذه حزنا عظيما ولم يتبسم أربعين يوما ثم لحق بالتلميذ.

قال السيد آزاد: ولا ريب أنه لم يظهر في الهند مثل الفاروقيين أحدهما: في علم الحقائق وهو الشيخ: أحمد السهرندي والثاني: في العلوم الحكمية والأدبية وهو: ملا محمود - صاحب الترجمة. انتهى.

ثم ذكر كلامه على مسألة الحدوث الدهري التي اخترعها: مير محمد باقر الاسترآبادي من الشمس البازغة.

الشيخ: محمد أفضل الجونفوري: كان أفضل فضلاء عصره وأمثل علماء دهره في العقليات والنقليات وكان حصورا تقيا حسن الخلق سليم المزاج مقيما لدولة العلم والتدريس هو وتلامذته بجو نفور أجلهم وأشرفهم: ملا محمود المذكور مات من حزن موت تلميذه المسطور في سنة 1062هـ كما تقدم.

ملا عبد الحكيم السيالكوئي الفنجابي: نسبة إلى: بنجاب: معرب ببجاب وهو ملك وسيع في الغربي من دهلي عبارة عن صوبتين: لاهور وملتان.

ولد بسيالكوت: بلدة من توابع لاهور وقام في سن التمييز على طلب العلم وتتلمذ على ملا كمال الدين الكشميري نزيلها الذي كان أستاذ المجدد السهرندي واشتغل بإفادة العلوم في عهد السلطان جهانكير ولما جلس ابنه شاهجهان على سرير المملكة وتصدى لترويج العلم والعلماء جاء ملا إلى سدته مرارا ووزنه السلطان مرتين في الميزان وأعطاه في كل مرة ستة آلاف من الربابي3 وأنعم عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015