ابجد العلوم (صفحة 261)

وجمعت لتيسير هذه الصعاب والاطلاع على تلك الهضاب أسفارا ومسائل فهذبت مناحيها تهذيبا وقربتها للأفهام تقريبا وأتيت بما يمتعك بحقائق دين الإسلام وأسبابه ويعرفك كيف دخل أهل العلم من أبوابه حتى تنزع من التقليد يدك وتقف على أحوال قبلك من سلف الأمة وأئمتها ومن بعدك فعليك بمؤلفاتنا ومؤلفات مشائخنا في كل باب تجدها إن - شاء الله تعالى - مملوءة دينا بحتا وشرعا صرفا عند كل إياب وذهاب ولعلك لا تحتاج بعد إحرازها في درك الحق الحقيق بالصواب من الأحكام والمسائل إلى سفر وكتاب إن كنت ممن ينصف ولا يتعسف ويؤثر الحق على الخلق ولا يتوقف ولا يخاف في الله لومة لائم وهو عن رد المعاصرين صائم اعلم أن إلى الله مصيرك فمن نصيرك؟ وفي الجدث مقيلك فيما قيلك؟

وهذا آخر القسم الأول: من هذا الكتاب وبالله التوفيق وإليه المتاب ويتلوه القسم الآخر إن شاء الله تعالى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015