(ج 379:) لأنه سبحانه رفع الاحتمال الذي يتوهم من أنّ السقف قد يكون من تحت بالنسبة، فإنّ كثيرا من السقف يكون أرضا لقوم وسقفا لآخرين، فرفع تعالى هذا الاحتمال بشيئين وهما قوله عَلَيْهِمُ، ولفظة (خرّ) لأنها لا تستعمل إلا فيما هبط أو سقط من العلو إلى أسفل وهذا من بلاغة القرآن ودقته. [البرهان للزركشي 3/ 67]
(س 380:) قال تعالى: وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ* وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ [النور: 9، 10] لما كانت الفاصلة في الآية حَكِيمٌ؟
(ج 380:) إنّ الذي يظهر في أول النظر أنّ الفاصلة (تواب رحيم)، لأنّ الرحمة مناسبة للتوبة، وخصوصا من هذا الذنب العظيم، ولكن هاهنا معنى دقيق من أجله قال حَكِيمٌ، وهو أن ينبّه على فائدة مشروعية اللّعان، وهي الستر عن هذه الفاحشة، وذلك من عظيم الحكم، فلهذا كان حَكِيمٌ بليغا في هذا المقام دون (رحيم). [البرهان للزركشي 1/ 91]
(س 381:) قال ابن أبي الأصبع: ولم أر في الكلام مثل قوله تعالى ( ... )
وذكر الآية، فإن فيها عشرين ضربا من البديع، وهي سبع عشرة لفظة، كل لفظة سهلة مخارج الحروف عليها رونق