(السمع والبصر)

(س 361:) قال تعالى: وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ [النحل: 78] وقال سبحانه: وَجَعَلْنا لَهُمْ سَمْعاً وَأَبْصاراً وَأَفْئِدَةً [الأحقاف: 26] لماذا يقدم دائما السمع على البصر؟

(ج 361:) الحقيقة العلمية أن السمع أكثر كمالا وإرهافا، كما يصاحب السمع الإنسان حتى في نومه فينام بصره ولا ينام سمعه.

وتشريحيا جهاز السمع أعظم دقة من العين. والطفل لا يرى ولكنه يسمع من لحظة الميلاد. وإشارة إلى أنّ السمع لا يتعطل في النوم أو غيره كانت الآية: فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً [الكهف: 11] دلالة على تعطيل كافة الحواس. فتأمل هنا كذلك الإعجاز العلمي إلى جانب الإعجاز البلاغي. [وجوه من الإعجاز القرآني/ 33]

(اختلاف الفاصلتين)

(س 362:) قال تعالى: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ [الجاثية: 15] وقال سبحانه: مَنْ عَمِلَ صالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَساءَ فَعَلَيْها وَما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [فصلت: 46] ما سر اختلاف الفاصلتين في الآيتين؟ (أي اختلاف الخاتمتين) (ج 362:) نكتة ذلك أنّ قبل الآية الأولى: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015