ابن رفاعة قولا يريبي ومذهبا لا عهد لي به.
وقد بلغني أنك تغشاه وتجلس إليه وتكثر عنده.
فقال أيها الوزير هناك ذكاء غالب وذهن وقاد قال فعلى هذا ما مذهبه قال لا ينسب إلى شئ..لكنه قد أقام بالبصرة زمانا طويلا وصادف بها جماعة لاصناف العلم فصحبهم وخدمهم.
اه.
ومن هؤلاء الجماعة أبو سليمان محمد بن مشعر (1) البستي ويعرف بالمقدسي وأبو الحسن علي هارون الزنجاني وأبو احمد المهرجاني وزيد بن رفاعة العوفي وكانت هذه العصابة قد تألفت بالعشرة وتصافت بالصداقة واجتمعت على القدس والطهارة والنصيحة.
فوضعوا بينهم مذهبا زعموا انهم قرنوا به الطريق إلى الفوز برضوان الله وذلك أنهم قالوا أن الشريعة قد دنست بالجهالات واختلطت بالضلالات ولا سبيل إلى غسلها وتطهيرها الا بالفلسفة..وزعموا انه متى انتظمت الفلسفة اليونانية والشريعة العربية فقد حصل الكمال للنوع الانساني وصنفوا خمسين رسالة في خمسين نوعا من الحكمة ومقالة حادية وخمسين جامعة لانواع المقالات على طريق الاختصار والايحاز وسموها رسائل اخوان الصفا وكتبوا فيها اسماءهم وبثوها في الوراقين ووهبوها للناس.
وكان أبو حيان تلميذا لزيد بن رفاعة.
قال في كتابه " المقابسات " ان زيد بن رفاعة وجماعة من كبار فلاسفة الاسلام كانوا يجتمعون في منزل أبي سليمان
النهر جوري وكان شيخهم وان لم يحز شهرتهم.
وكانوا إذا اجتمع معهم أجنبي التزموا الكنايات والرموز والاشارات ولما كتم مصنفو الرسائل المذكورة اسماءهم اختلف الناس في الذي وضعها.
قال قوم هي من كلام بعض الائمة العلويين وقال آخرون هي تصنيف بعض متكلمي المعتزلة في العصر الاول اخوان الصفا وخلان الوفا أو رسائل اخوان الصفا جزء 4 الاول في الرياضات الثاني في الطبيعيات الجسمانيات.
الثالث في العلوم النفسانيات العقليات.
الرابع