ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 May 2010, 01:17 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض الأقوال صدرت من سيد قطب -رحمه الله- فما جواب الإخوة الفضلاء عنها.

أم أنَّ الجواب جاهز؛ بأنَّها أقوال مبتورة، ومفصولة عن سباقها ولحاقها؟

5 - أئذا فرضت الدولة اليوم ضريبة للتعليم، جعلت حصيلتها خاصة بالأغراض التعليمية البحتة من بناء للدور وأداء للأجور وإنفاق على أدوات الطلاب وكتبهم وغذائهم كذلك .. قيل: إن هذا النظام للتسول والشحاذة، يهين كرامة المعلمين والطلاب، لأن هذه الأموال مأخوذة من أموال الأثرياء، منفقة في شؤون الفقراء. أئذا سنّت الدولة قانوناً يجبي 5, 2% من كل ثروة كثرت أو قلت لتكوين الجيش وتسليحه، وجعلت هذه الضريبة وقفاً على هذا الباب من أبواب النفقات العامة، قيل: إن الجيش يتسول، وإن كرامته تستذل لأن الدولة أخذت نفقته من أموال الأثرياء والثري والفقير في أدائها سواء.

إن الزكاة ضريبة كهذه الضرائب تجبيها الدولة، ثم تنفقها في وجوه معينة، تجبيها كلاًّ، ثم تنفقها أجزاء .. وليست إحساناً فردياً يخرج بعينه من يد ليعطى بعينه إلى يد.

((معركة الإسلام والرأسمالية)): (ص32)

إنه استفهام يلزم به الخصوم فإذا كانوا لا يرون في الضريبة غضاضة فمن باب أولى أن لايروا في الزكاة غضاضة التي شرعها الله تكافلا بين أفراد المجتمع المسلم.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 May 2010, 10:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض الأقوال صدرت من سيد قطب -رحمه الله- فما جواب الإخوة الفضلاء عنها.

أم أنَّ الجواب جاهز؛ بأنَّها أقوال مبتورة، ومفصولة عن سباقها ولحاقها؟

6 - ولكن هذا ليس كل حقوق الإسلام في المال، إن هذا الذي يجري حين يكون المجتمع متوازناً لا اضطراب فيه ولا اختلال، وعندما لا تكون هناك حاجات استثنائية للمجتمع لمواجهة الطواريء الداخلية أو الخارجية، فأما حين تتغير الأحوال وتبرز الحاجات، فحق المجتمع مطلق في المال، وحق الملكية الفردية لا يقف في وجه هذا الحق العام. والإسلام يعطي هذه السلطات للدولة –ممثلة في المجتمع- لا لمواجهة الحاجات العاجلة فحسب، بل لدفع الأضرار المتوقعة، وحماية المجتمع من الاعتداء الخارجي، كحمايته من التخلخل الداخلي سواء في منح هذا الحق للدولة لتتصرف في الملكيات الفردية بلا حدود ولا قيود إلا حدود الحاجات الاجتماعية والصالح العام.

في يد الدولة أن تفرض أولاً ضرائب خاصة غير الضرائب العامة –كما تشاء-، فتخصص ضريبة للجيش، وضريبة للتعليم وضريبة للمستشفيات وضريبة للضمان الاجتماعي ... ، وضريبة لكل وجه طاريء من أوجه الإنفاق لم يحسب حسابه في المصروفات العامة أو تعجز الميزانية العادية عن الإنفاق عليه عند الاقتضاء.

وفي يد الدولة أن تنزع الملكيات وأن تأخذ من الثروات –بنسب معينة- كل ما تجده ضرورياً لتعديل أوضاع المجتمع أو لمواجهة نفقات إضافية ضرورية لحماية المجتمع من الآفات آفات الجهل، وآفات المرض وآفات الحرمان وآفات الترف، وآفات الأحقاد بين الأفراد والجماعات وسائر ما تتعرض له المجتمعات من آفات.

بل في يد الدولة أن تنزع الملكيات والثروات جميعاً وتعيد توزيعها على أساس جديد ولو كانت هذه الملكيات قد قامت على الأسس التي يعترف بها الإسلام ونمت بالوسائل التي يبررها لأن دفع الضرر عن المجتمع كله أو اتقاء الأضرار المتوقعة لهذا المجتمع أولى بالرعاية من حقوق الأفراد.

فنظرية الإسلام في التكافل الاجتماعي لا تجعل هناك تعارضاً بين حقوق الفرد وحقوق المجتمع وكل ضرر يصيب المجتمع يعده الإسلام ضرراً يقع على كل أفراده ويحتم على الدولة أن تقي هؤلاء الأفراد من أنفسهم عند الاقتضاء.

((معركة الإسلام والرأسمالية)): (43 - 44)

رأي فقهي مجمل واجتهاد محل نظر وقد تختلف فيه الأراء، فقد يصح كله أو بعضه بحسب الأحوال.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 May 2010, 10:40 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

هذه بعض الأقوال صدرت من سيد قطب -رحمه الله- فما جواب الإخوة الفضلاء عنها.

أم أنَّ الجواب جاهز؛ بأنَّها أقوال مبتورة، ومفصولة عن سباقها ولحاقها؟

7 - والإسلام عدو التبطل الناشيء عن تكدس الثراء، فلا جزاء إلا على الجهد ولا أجر إلا على العمل فأما القاعدون الذين لا يعملون، فثراؤهم حرام وأموالهم حرام وعلى الدولة أن تنتفع بذلك الثراء لحساب المجتمع، ولا تدعه لذلك المتبطل الكسلان.

((معركة الإسلام والرأسمالية)): (ص52)

كلام صحيح، فالإسلام عدو للتبطل لأنه دين العمل ودين الكسب المشروع، ومع هذا يبقى الكلام مجمل ومحل نظر فقد يصح في حالة ولا يصح في أخرى.

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[13 May 2010, 10:46 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

ذه بعض الأقوال صدرت من سيد قطب -رحمه الله- فما جواب الإخوة الفضلاء عنها.

أم أنَّ الجواب جاهز؛ بأنَّها أقوال مبتورة، ومفصولة عن سباقها ولحاقها؟

8 - وكثيراً ما ذهبت إلى هذه الكنائس واستمعت إلى الوعاظ في الكنيسة وإلى الموسيقى والتراتيل والأدعية، وكثيراً ما استمعت إلى إذاعة الآباء في محطات الإذاعة في الأعياد المسيحية .. دائماً يحاول الآباء أن يعقدوا الصلة بين قلب الفرد وبين الله، ولكن واحداً منهم لم أسمعه يقول كيف يمكن أن يكون مسيحياً في واقع الحياة اليومية، ذلك أن المسيحية إنما هي مجرد دعوة للتطهير الروحي، ولم تتضمن تشريعاً للحياة الواقعة بل تركت ذلك لقيصر. وكان من أثر هذا في العالم المسيحي أن أصبحت المسيحية في جانب والحياة الواقعة في جانب، وعلى توالي الأزمان أصبحت المسيحية محصورة داخل الكنيسة والحياة من حولها أبعد ما تكون عن روحها السمحة المتطهرة، فلما نشطت الكنيسة في السنوات الأخيرة للاتصال بالمجتمع من جديد لم يكن همها أن ترفع الناس إليها بل كانت طريقها أن تهبط هي إلى الناس ...

((معركة الإسلام والرأسمالية)): (ص56 - 57)

9

كلام صحيح ولا غبار عليه، وهو تصوير دقيق لواقع المسيحية المحرفة.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015