و عندما أراد المترجمون أن يجدوا كلمة ملائمة لترجمة كلمة الذرة صلى الله عليه وسلمtom بحثوا فوجدوا أنسب كلمة هى كلمة الذرة القرأنية، ومعناها فى العربية هى الشىء الصغير جداًّ أو هى النملة (الحشرة الصغيرة المعروفة). وظهرت بعد ذلك هذه الكلمة " كلمة الذرة´ فى الكتب العلمية و فى مقررات المدارس العلمية. معنى ذلك ان كلمة الذرة فى العربية كان لها معنى لغوى قرأنى وبعد الترجمة أصبح لها معنى فيزيائى مترجم. وتصور ان المترجم العربى للنظرية الذرية قد إختار كلمة أخرى، فماذا كان يستطيع المفسر العلمى للقرأن ان يقول؟

و تصور ان المترجم العلمى اراد ان يترجم كلمة " كوارك" التى ظهرت فى الربع الأخير من القرن العشرين quark و هى أصغر جزء معترف به الأن فيزيائيا، و حيتئذ ستكون كلمة ذرة كلمة مناسبة لترجمة ال " كوارك".

و إذا عدنا للترجمة فى العصر العباسى، فقد تم ترجمة الذرة atom فى فلسفة ديمقرطيس ب "الجوهر الفرد"

وهذا مثال اخر لعدم الدقة العلمية فى تفسير الآيات العلمية فى القرآن

(5) الأرض مستوية

و على الجانب الأخر، جانب علماء الدين عندما يحاولون إثبات نتيجة علمية من تفسير أيات القرأن الكريم، هناك المثال المشهور لأحد علماء الدين المعاصرين من أصحاب الشهرة الواسعة فىعلوم الدين (لن أذكر أسمه لأنه عالم دين حقيقى مشهود له) عندما أراد ان يثبت ان الأرض مستوية وليست كروية إستناداً إلى آيات القرآن.

(6) الطائرات النفاثة

و هناك من الهواة من يتجرأ على التفسير العلمى للقرأن، دون اى شروط ألا بدعوى الإجتهاد، دون اى شروط للإجتهاد، مثال ذلك ما جاء فى محاضرة سمعتها و انا طالب فى أحد المساجد الصغيرة، يقول صاحبها ان الطائرات النفاثة جاءت فى القرأن مستشهدا بالأية

من شر النفاثات فى العقد (الفلق 4)

(7) نظرية النسبية

ايضا بعض خريجى الكليات العلمية، لا يجد ما يمنعه من الإجتهاد و ان يستنتج ان القرأن به إشارة إلى النظرية النسبية، إعتمادا على قراءة مبسطة لنظرية النسبية، و يفسر بها الأية 88 من سورة النمل، يقول الله

(وترى الجبالَ تحسبُها جامدةً وهيَ تمرُ مرَ السحابِ صُنْعُ الله ِالذي أتقنَ كلَّ شيءٍ إنهُ خبيرٌ بما تفعلون). صدق الله العظيم

و لم يهتم انه يستعمل نظرية لها شروط معينه، ولكن حب السبق بنشر الإجتهادات العلمية كان له الأولوية.

************

هذه بعض الأمثلة لعدم دقة التفسير العلمى عندما لا يلتزم بقواعد التفسير القرأنية والعلمية. و بعد وضع معايير لمراجعة بعض ما قيل سوف أتعرض لبعض أخر من الأمثلة من ناحيى العلم الطبيعى فقط، ولكن بمنهجية علمية أكثر إنضباطاً. مثل ...

1) الأرضين السبع

2) الأمواج فى المحيط (موج من فوقه موج)

3) المياه البيضاء و قطرة العين (سورة يوسف)

4) ...

5) ...

..............

وبعد توضيح الجزء العلمى سأترك الجزء الخاص بقواعد التفسير اللغوية لأصحاب الإختصاص فى علوم القرآن.

(يتبع)

ـ[محبة القرآن]ــــــــ[29 Sep 2009, 08:57 م]ـ

لماذا اقترحت المراجعة؟ (18)

للتذكير بأهمية المحافظة على لغة القرأن وإجادة اللغة العربية، قراءة وفهماً وتزوقاً، لمن يريد ان يتدبر التفسير

يقول الله تعالى: ..

إنا أنزلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون (يوسف 2)

وكذلك أنزلناه قرأنا عربيا (طه 113)

قرأنا عربيا غير ذى عوج لعلهم يتقون (الزمر 28)

كتاب فصلت أياته قرأنا عربيا لقوم يعلمون (فصلت 3)

وكذلك أوحينا إليك قرأنا عربيا (الشورى 7)

إنا جعلناه قرأنا عربيا لعلكم تعقلون (الزخرف 3)

وهل هناك من لا يدرك ان اللغة العربية فى خطر فى عصر المنتديات الإلكترونية و الفضائيات و تقليد لسان الغرب. ومن ناحية أخرى تأثير عدم تمكن بعض مترجمى الكتب العلمية، من المفاهيم العلمية و عدم دقة ترجمتها إلى العربية، على التفسير العلمى. بالإضاقة إلى تدهور تعليم اللغة العربية منذ سنين ولازال يتدهور، واصبح التشدق باللغات الأجنبية هو "موضة" فى الكثير من البلاد العربية. و اننى أتذكر ان معلم اللغة العربية فى مدرستى كان يدرس اللغة العربية باللهجة المصرية الدارجة، ولم أتعلم شيئاً منه. ولم أدرك أهمية و جمال و ثراء اللغة العربية إلا بعد التخرج فى الجامعة و محاولة التعليم الذاتى، ولازلت اتعلم.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015