ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[23 صلى الله عليه وسلمug 2009, 02:51 م]ـ

الأخ الكريم محمد العسكري وفقه الله.

أولاً مرحباً بكم في ملتقى أهل التفسير، ونرجو أن ينفع الله بكم وبعلمكم وأن تنتفعوا بما في هذا الملتقى من العلم.

أما المقصود بالسبع المثاني في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ.87.الحجر) فقد أجاب عن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري فقال عليه الصلاة والسلام في حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه: (الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني وهي القرآن العظيم الذي أوتيته).

ولعلك تتكرم بمراجعة مقالة للدكتور أبي مجاهد العبيدي بعنوان:

وقفات مهمة مع قوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1106)

ـ[محمد العسكري]ــــــــ[23 صلى الله عليه وسلمug 2009, 03:21 م]ـ

الأخ الكريم محمد العسكري وفقه الله.

أولاً مرحباً بكم في ملتقى أهل التفسير، ونرجو أن ينفع الله بكم وبعلمكم وأن تنتفعوا بما في هذا الملتقى من العلم.

أما المقصود بالسبع المثاني في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ.87.الحجر) فقد أجاب عن ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري فقال عليه الصلاة والسلام في حديث أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه: (الحمد لله رب العالمين، هي السبع المثاني وهي القرآن العظيم الذي أوتيته).

ولعلك تتكرم بمراجعة مقالة للدكتور أبي مجاهد العبيدي بعنوان:

وقفات مهمة مع قوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم) ( http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=1106)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي إن العقل أداة فاعلة في التمييز بين الحق والباطل بقرائن تتعدد فصولها أحيانا وتنحصر أحيانا. .وفي هذا الموضوع يعتمد المعنى على اللغة أولا في بيان السبع المثاني. المثاني يعني مثنى يعني اثنتين أليس كذلك؟ كما نقول في حكم الزواج مثنى وثلاث ورباع.

والمثنى تعني إثنتين والفاتحة لا تثنى بل جمعها مفرد. هذا أولا. كما لا تتشابه آياتها في أي شيء. والله قال متشابها مثاني.فما الذي نحققه من الحديث الذي أوردته.ما دام يناقض القرآن أولا ثم النص ثانيا؟ أرجو منك أخي الكريم أن تدقق في الأمر دون فكرة مسبقة فستكتشف الحقيقة كاملة. ويشجعك على ذلك أن من الحديث من هو منسوب للرسول عليه وآله الصلاة والسلام كذبا.

لك السلام والتحية ورمضان مبارك.

ـ[رأفت المصري]ــــــــ[23 صلى الله عليه وسلمug 2009, 04:56 م]ـ

أخي محمد العسكري حفظك الله ..

أودّ أن أعلق بنقاطٍ على ما تفضّلت به في كلامك السابق، فأقول - وبالله التوفيق -:

- كنتَ قد ذكرت في بداية كلامك أن "طلاسم" ما تزال في القرآن الكريم بدون حلّ، وأنك هُدِيت إلى حلّ شيء منها ...

وهذا الكلام عليه مأخذان:

الأول:

قال في تاج العروس: "الطلسم: اسم للسر المكتوم .. والجمع طلاسم".اهـ.

وجاء في المعجم الوسيط: "الطلسم: - في علم السحر - خطوط و أعداد يزعم كاتبها أنه يربط بها روحانيات الكواكب العلوية بالطبائع السفلية لجلب محبوب أو دفع أذى، وهو لفظ يوناني لكل ما هو غامض مبهم كالألغاز و الأحاجي".اهـ.

وعلى ذلك؛ فاستعمالك للفظ: "طلاسم"، وادعاء وجودها في القرآن خطأ، بل مدفوع من جهتين:

أ- أنه يحمل في طياته اللغوية معاني تخصّ السحر، وهذا معلوم البطلان وجوده في القرآن عند المسلمين.

ب- أنه إن لم يُقصد به السحر، فإنه يُقصد بـ "الطلاسم": المعاني غير المفهومة.

وهذا كذلك فيه تفصيل، وعليه تعقّب، ذلك أن الله لم يُخاطب عباده بما لا يفهمون، ولم يخاطبهم بـ"طلاسم" لم يستطيعوا في خير القرون فهمها، ولا تزال محاولات فهمها حتى الساعة؟؟

والله تعالى قد أنزل القرآن بلسان العرب {قرآنا عربيا غير ذي عوج}.

وقال تعالى: {ولو جعلناه قرآنا أعجمياً لقالوا: لولا فصلت آياته أاْعجمي وعربيّ ... }

ولو وجد العرب فيه شيئا من ذلك لسارعوا إلى اتهامه بـ "الطلاسم السحرية"، ولوجدوا على ذلك دليلاً - لو كان الأمر كما تزعم - ..

ولكنهم لم يفعلوا، بل وجدوا فيه حلاوة الخطاب، وطلاوة المعاني، وما يتفق مع العقل، وتحبه النفس ..

الثاني - من المأخذين المشار إليهما في صدر الكلام -:

أنك هُديت إلى حل شيء من هذه الطلاسم - على حدّ تعبيرك -، وهذا -أيضا - عليه تعليقان:

أ - أنك قد حللت ما غرق المتقدّمون والمتأخرون في حله، فضلّوا عنه ضلالاً بعيدا - كما هو لازم كلامك - ثم جئت بعد إطباقهم على قول، لتعلن خطأهم، ولتأتي بقول جديد لم تُسبق إليه؟؟

فهل يتناسب ذلك مع المنهجية العلمية بشيء؟؟

ب- أن الكلام في كتاب الله تعالى بالرأي المجرد، بعيدا عن أدوات الاجتهاد، من إتقان لغة العرب، والعلم بالحديث، والنظر في الأصول، ومعرفة مسائل الإجماع، وسائر أبواب علوم القرآن، كالناسخ والمنسوخ، وأسباب النزول، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، والمحكم والمتشابه ... أقول: الكلام في تفسير كتاب الله بدون أدوات الاجتهاد - المذكور طرف منها - محظور ممنوع، توعد الشرع عليه وحذر منه.

والسؤال: أين أنت من أدوات الاجتهاد حتى تخرج بمثل هذا القول؟؟

ولا أنسى أن أنبّه على أن الحديث المفسّر للآية - كما أورده فضيلة الدكتور عبد الرحمن - هو مما أخرجه البخاري في صحيحه، ولا سبيل إلى ردّه بمثل هذا الكلام، بل تفسير الآية به واجب لا محص عنه، فإن من نُزّل عليه القرآن أدرى بعانيه، والله أعلم.

على أنني أختم الكلام بأنه لا ينبغي أن يُفهم حظر التفكر والتدبر، بل إن ذلك واجب، كما قال الله تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن}، إلا أن ذلك مضبوط بالأصول العلمية التي قررها العلماء.

والله الموفق.

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015