سنة الوفاة (هجري) : 1354
محمد الخضر الشنقيطي (1285 - 1354 هـ = 1868 - 1935 م) هو محمَّد الخَضِر بن سيد عبد الله بن أحمد الملقب (بما يأبى) لكرمه وسخائه كان لا يرد سائلًا ولا يأبى حتى لُقِّبَ بهذا اللقب (الجكني) نسبة إلى قبيلة من أعظم قبائل شنقيط الجامعة بين العلم والسطوة. (الشنقيطي) نسبةً إلى شنقيط. المعروف اليوم باسم الجمهورية الإِسلامية الموريتانية. ولد في بلدة تكب (شرقي موريتانيا)، وتوفي في المدينة المنورة. عاش في موريتانيا والمغرب وزار العديد من البلاد العربية والهند. وهو شقيق محمد حبيب الشنقيطي (صاحب زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم، ودليل السالك إلى موطأ الإمام مالك). تلقى تعليمه على يد والده الشيخ سيد عبدالله، ثم حفظ القرآن الكريم، وأخذ علوم اللغة والفقه والأصول على يد الشيخ سيد المختار بن أحمد بن الهادي. وقد أجازه في حفظ القرآن الكريم الشيخ سيد محمد بن الأقظف، ودرس على يديه أيضًا بعض المتون الفقهية، ثم درس في محضرة أهل الطالب إبراهيم التاكاطين، وفي محضرة أهل محمد بن محمد سالم في أقصى الشمال الغربي الموريتاني أنهى رحلته العلمية. عمل قاضيًا في منطقة الشمال الموريتاني، وأسّس هناك محضرة ثم عاد إلى مسقط رأسه، حيث أسس محضرة علمية كبيرة، قبل أن يهاجر في صحبة عدد من إخوته، وأبناء عمومته إلى المغرب، وذلك بعد مداهمة الفرنسيين لمعظم أجزاء موريتانيا واحتلالها، ثم واصل رحلته إلى الشرق، قاصدًا الحرمين الشريفين، فأدى فريضة الحج. وأصبح من كبار العلماء في الشرق. سافر مع الملك عبدالله إلى الأردن، حيث عيّنه على القضاء والإفتاء، وكان من أبرز الشخصيات العلمية والدينية هناك. وفي أخريات حياته رحل إلى المدينة المنورة، حيث توفي، ودفن في البقيع. - له عدد من المؤلفات منها: • كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري، لم يتمه • إبرام النقض لما قيل من أرجحية القبض • قمع أهل الزيغ والإلحاد عن الطعن في أئمة الاجتهاد. • مشتهى الخارف الجاني في رد زلقات التجاني الجاني. • العوامل الشرطية لزكاة الأوراق النوطية. • لزوم طلاق الثلاث دفعة بما لا يستطيع العالم دفعه. • قمع أهل الزيغ والإلحاد عن الطعن في تقليد أئمة الاجتهاد • استحالة المعية بالذات وما يضاهيها من متشابه الصفات • إيضاح مختصر خليل بمذاهب الأربعة وأصح الدليل، لم يتمه ترجم له الزركلي في: «الأعلام» وزكي محمد مجاهد في: «الأعلام الشرقية».