سنة الوفاة (هجري) : 230
ابن سعد (230-168 هـ ، 845 م-785 م). هو محمد بن سعد بن منيع ، الهاشمي بالولاء ، البصري ، البغدادي ، أبو عبد الله . لقب بابن سعد ، وبـ «كاتب الواقدي» . كان محدثا ، حافظا ، مؤرخا ، مشاركا في الأنساب . ولد ابن سعد بالبصرة سنة 168 هـ / 784 : 785 م ، وبها طلب العلم في صباه حيث كانت البصرة مركزا من مراكز العلم والحضارة . وإذا كانت المصادر قد حجبت عنا سيرته في سني طفولته فإنا نراه يسير سيرة أقرانه في تلك الأزمان ، في التدرج في السماع من علماء بلده ثم يرحل إلى غيرها من البلاد كالكوفة حيث كان كبار العلماء كابن مهدي والطيالسي و أبي عاصم النبيل . وقد رحل إلى بغداد ومكة والمدينة وطلب العلم وكتب عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وغيرهم ، وقضى شطرا كبيرا من حياته في بغداد ، وفيها ألقى عصا الترحال ولازم شيخه إمام المغازي والسير محمد بن عمر الواقدي حتى لقب بكاتب الواقدي ، ثم خلفه في حلقته بعد وفاته فسمع منه كبار المحدثين كابن أبي الدنيا والحارث بن أبي أسامة وأبي القاسم البغوي ، وكان من أبرز تلاميذه المؤرخ والنسابة الكبير البلاذري الذي حمل عنه علما جما ظهر واضحا مع تأثره في كتبه . كان ابن سعد واحدا من كبار الحفاظ وأوعية العلم العظام ، كان كثير الحديث والرواية ، واسع المعرفة ، كثير الكتب ، روى الحديث والغريب ، والفقه ، وشهد له العلماء السابق منهم واللاحق بالعلم والفضل والكرامة ، فمن ذلك قول الخزرجي : «أحد الحفاظ الكبار الثقات المتحررين» ، وقال الذهبي : «كان من أوعية العلم ، ومن نظر في الطبقات خضع لعلمه» . وتوفي ابن سعد سنة 230 هـ / 844 : 845 م ، وقد خلف من المؤلفات : «الطبقات الكبرى» أشهر كتبه ، وبها خلد ذكره ، و «الطبقات الصغرى» ، و «أخبار النبي صلى الله عليه وسلم» ، و «الحيل» ، و «الزخرف القصري في ترجمة أبي سعيد البصري» . كما نسبت إليه قصيدة باسم «القصيدة الحُلوانية في افتخار القحطانية على العدنانية» . نقلا عن موسوعة الأعلام - إنتاج لينة سوفت والزهري للبرمجيات