3 - أن يزيد من علمه اشرعي لمعرفة مراد الله تعالى، ويستدرك ما فاته، فإنه «من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين» (?).

ولا أحصي عدد المرات التي سمعت فيها الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله يقول عند شرحه هذا الحديث: ... إن من معاني هذا الحديث أن (من لم يرد الله به خيرا لا يفقهه في الدين).

وهذا يشمل كل أحد حتى كبير السن، فإن العلم ليس له سن معين، بل الأمر كما قال الإمام أحمد: مع المحبرة إلى المقبرة، وكان يقول: عن المحابر في أيدي طلاب العلم: هذه سرج الإسلام (?).

ولما قيل لعبد الله بن المبارك: إلى متى تطلب العلم؟ قال: حتى الممات إن شاء الله (?).

ويقول الغزالي: فلا يزيد كبر السن للجاهل إلا جهلاً، فالعلم ثمرة العقل وهي غريزة ولا يؤثر الشيب فيها.

وقال أيوب السختياني: أدركت الشيخ ابن ثمانين سنة يتبع الغلام يتعلم منه.

وقيل لابي عمرو بن العلاء: أيحسن من الشيخ أن يتعلم من الصغير؟ فقال: إن كان الجهل يقبح به، فالتعلم يحسن به (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015