ولستُ مسودا وجه النذيرِ

وهذا شاعر تمنى الشيب مبكراً، لفوائد عاينها، ولا يخلو الشيب من فوائد:

تمنيت أن الشيب عاجل لمَّتِى ... وقرب مني في صباي مزاره

لآخذ من عصر الشباب نشاطه ... وآخذ من عصر المشيب وقاره

أنشد أبو عمر هلال بن العلاء:

يا خاضب الشيب بالحناء تستره ... سل المليك له سترًا من النار

لن يرحل الشيب عن دار أقام بها ... حتى يرحل عنها صاحب الدار

وحكى ابن المنجم حال بعض من يخضب الشيب بالسواد، ولكن سرعان ما تبدو أصوله، فقال:

وما خصبَ الناسُ البياض لقبحه ... وأقبحُ منه حين يظهر ناصلُه

ولكنه مات الشبابُ فسودت ... على الرسم من حزن عليه منازله

أما التميمي: فله قصيدة لابن الأربعين - هي لصاحب الستين أولى - فيقول (مع تصرف يسير).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015