والسنة على فهم السلف الصالح، من الصحابة والتابعين، وأتباع التابعين، ولذلك لا يلزمك أن تلتزم بل لا يجوز لك أن تلتزم بمذهب معين لا تأخذ إلا منه، فالمذهب الوحيد الذي تستطيع أن تقول لا آخذ إلا منه هو مذهب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولذلك يقول شيخ الإسلام بن تيميه رحمة الله تبارك وتعالى: [العامي مذهبه مذهب مفتيه] ، ويقول كذلك: [من قال أنه يجب أن تقلد شخص بعينه غير النبي صلى الله عليه وسلم يستتاب] .

فالوحيد الذي يقلد في كل شيء هو الرسول صلى الله عليه وسلم أما غير النبي صلى الله عليه وسلم فيؤخذ من قوله ويترك ولكن كما قلنا هؤلاء علماء لهم مكانة وقدر وفضل رحمهم الله تعالى؛ فطيب جداً أن يقرأ الإنسان كتبهم أما يلتزم مذاهبهم ولا يخرج عنها قيد أنملة؛ فهذا لا يجوز أبدا إلا للرسول صلى الله عليه وسلم.. والله أعلم

12- سؤال: السلام عليكم أهل السنة والجماعة.. سؤالي لشيخ هو الحديث الذي ذكروه الرافضة [ذلك فرجاً اغتصبناه] ما يقصدون بالحديث يا شيخ من هو القائل ومن هو صاحب الفرج الذي يتكلمون عنه؟ بارك الله فيكم جميعاً أهل السنة طبعاً..

الشيخ عثمان: الشيعة يزعمون أنهُ جعفر بن محمد، وهو: جعفر الصادق رضى الله عنه وأرضاه؛ يزعمون أنه سأله رجل عن زواج عمر من بنت علي، فمشهور أن عمر تزوج أم كلثوم بنت علي بن أبى طالب وأنجبا زيدً ورقية وهذه التي اشتهر عنها لقولها: [مالي ولصلاة الغداة طعن بي في صلاة الغداة وطعن زوجي في صلاة الغداة] يعني: عمر وعلي رضى الله عنهم؛ أنهما قتلا في صلاة الفجر كلاهما , فالشاهد أن أم كلثوم بنت علي تزوجها عمر بن الخطاب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015