والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه» (?).

ولقد كانت النسوة تقدم خدماتها في ميادين الجهاد، ومن ذلك موقف نساء من بني غِفارٍ، أردن الخروج مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خيبر فقلن له: «يا رسول الله، قد أردنا أن نخرج معك إلى وجهك هذا، فنداوي الجرحى، ونعين المسلمين بما استطعنا. فقال: على بركة الله» (?)، فإذا كان هذا شأن النساء في التعاون فهل يحجم الرجال؟!

وأصحاب الأهداف العظيمة لا يصلون إلى أهدافهم بالجهود المتضادة المتنافرة، ولنا في ذي القرنين أسوةٌ حين قال لقومه: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف: 95]، فنتعاون بقوة للخير وعلى الخير، ولنخرج من دائرة الأنانية والاهتمامات الفردية، ولنعش مشاعر الأمة ذات الجسد الواحد.

خلاصة هذا الفصل وعناصر:

• الإنسان لا يستغنى عن التعاون مع أفراد مجتمعه.

• كثير من صدقات المرء على نفسه إنما هي من صور التعاون.

• من أبرك صور التعاون، التعاون مع الأمير الصالح.

• حديثُ الدخول في الإسلام تقدم إليه خدمات تعاونية.

• من أعظم التعاون:

- التعاون في دفع الظلم.

- في تجهيز الغازي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015