بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

سنة ست وسبعين وثمانية

[محرم]

[التهنئة بالعام والبشارة بالنيل]

/ 229 أ / في محرم كانت تهنئة السلطان بالعام والشهر، وبشارة النيل، فإنّ مستهلّه وافق سادس عشرين بؤونة (?) القبطي (?).

[فتوى الكافيجي بوقف الظاهر جقمق]

وفيه صعد شيخنا العلاّمة الكافيجيّ للقلعة للسلام على السلطان، فسأله عن قضية من يتعلّق بوقف الظاهر جقمق على مدرسة الأتابك إينال اليوسفيّ، وكان قد وقع في ذلك كلام كثير، واستفتي شيخنا، والأمين الأقصرائي، والزين قاسم الحنفيّ، فتعارض الكلام منه مع كلاّ (?) منهما، فأجاب شيخنا السلطان بأنه أفتى بما هو الشرع، فقال السلطان: فالذي كتبه الشيخ أمين الدين ومن وافقه ليس بشرع؟ فأجاب شيخنا بأنّ هذا يحتاج إلى الاجتماع للنظر فيه، ومن كان الحق معه يرجع إليه ويكون ذلك بحضور السلطان والقضاة والمشايخ وأهل العلم، فأشار السلطان بأن يعقد في ذلك مجلس، وبعث السلطان إلى الأمير الأقصرائيّ يعلمه بحضور عقد المجلس، فأخذ الأمين في الامتناع من ذلك. / 229 ب / ثم آل الأمر بعد ذلك إلى عقد مجلس، وكان حافلا، ووقع فيه أمور يطول الشرح في ذكرها قد بيّناها برمّتها في حوادث جمادى الآخرة، من تاريخنا «الروض الباسم» (?).

[شكوى نائب الشام من ابن قاضي عجلون]

وفيه، في أوائله وقع من غريب الاتفاقات التي ما سمع بمثلها أنّ برقوق نائب الشام وهو بحلب شكى (?) ليشبك من ظلم العلاء ابن قاضي عجلون قاضي الحنفية بدمشق، واتفق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015