[حوادث] سنة سبع وخمسين وثمانماية

[محرّم]

[توعّك السلطان]

في محرّم كان السلطان موعوكا غاية الوعك لكنّه متجلّدا (?)، لم يظهر ذلك حتى كان يوم الخميس سابعه انقطع عن ظهوره للناس، وكثرت الأراجيف في شأن مرضه، بل أرجف بموته غير ما مرة حتى بلغه ذلك فلم يسهل به، فقام على قدمه، وخرج من مكان تمرّضه ماشيا في تاسع الشهر من غير أن يستعين في مشيه بأحد إلى أن دخل الدهيشة، فجلس بها غير مستند إلى شيء، وعلّم على المناشير وغيرها، ثم قام فدخل القاعة ماشيا ولم يخرج منها بعد ذلك إلاّ ميتا، فإنّ مرضه أخذ في التزيّد من يومئذ بحصار البول، / 180 / وحدّة في مزاجه. وكثر القال والقيل، ومع ذلك هو يتجلّد، والخدمة عمّالة، والداخل عليه لا يمنع، والعلامة مستمرّة، والأوامر والنواهي، وهو يظهر خلاف ما هو عليه، مع علمه بأنّ الحمام حائم حواليه (?).

[وفاة متولّي القضاء]

[2317]- وفيه مات متولّي قطيا (?) الشهاب، أحمد بن عبد الغني بن عبد الرزاق بن أبي الفرج الأرمنيّ (?)، في كهولته.

ولم يصل إلى شيء غير ولاية قطيا، مع أمله العظمة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015