[حوادث] سنة خمس عشرة وثمانمائة

[محرّم]

[قضاء الحنفية بدمشق]

في محرّم منها قرّر في قضاء الحنفية بدمشق الشهاب بن الكشك، ثم صرف وقرّر عوضه قبله إبراهيم بن القضامي، ووليها معارضا له أيضا الشريف ابن (?) بنت عطاء، فاتفق (?) ولاية ثلاثة قضاة في عشرة أيام، وهو من النوادر (?).

[كسرة السلطان أمام شيخ ونوروز]

وفيه خرج الناصر من دمشق إلى محاربة شيخ ونوروز، وجرت أمور يطول في ذكرها آلت إلى فرار الناصر وخذلان عساكره، وعاد إلى دمشق فالتجأ إلى قلعتها وحصّنها، وكان أشير عليه بالتوجّه إلى مصر فما قبل، وقام معه أهل دمشق بعد أن استولى شيخ على أمواله وأثقاله على الخليفة والقضاة، وأمن على نفسه من غائلة الناصر، واتّفق بأن رحل وقت المغرب في يومه ذلك، فقام إمامه الشهاب أحمد بن حسن الأذرعي فصلّى به والخليفة وقضاة مصر، فرأوه يقرأ بقوله تعالى: {وَاُذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (?)، / 443 / فوقعت قراءة هذه الآية من هذا الإمام أحسن موقع لمناسبة الحال.

وبعث شيخ بمكاتبة منه في آخرين من نوروز وآخرين من الخليفة إلى مصر بالاحتفاظ بالقلعة والمدينة حتى يقدم عليهم ما يعتمدوه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015