أن تظن الرسل أنهم قد كُذِبُوا، أو نظن أنهم قد كُذِبُوا»، فلما بين له سعيد المعنى الصحيح للآية قام إليه مسلم واعتنقه، وقال: «فرَّج الله عنك كما فرَّجت عني» (?).

4 - وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: «قال رجل لأبي: يا أبا أسامة أرأيت قول الله جل ثناؤه: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226)} (?)؟ ، فقال له أبي: إنما هذا لشعراء المشركين، وليس شعراء المؤمنين، ألا ترى أنه يقول: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} الآية (?)؟ ، فقال الرجل: فرَّجت عني يا أبا أسامة فرَّج الله عنك» (?).

فكأن الرجل فهم من الآية ذم عموم الشعراء؛ سيما وأن الآية ذكرت صفاتهم السيئة، فبين له زيد بن أسلم أن من الشعراء من هو مستثنى بنص الآية، وهو كل من اتصف بالإيمان وعمل الصالحات .... (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015