عمر رضي الله عنهم أجمعين. رواه البخاري، كتاب فضائل الأعمال (?).

فهذه الرواية دلت على سبب وطريقة جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.

س: عرفنا مما سبق طريقة جمعه في العهد النبوي وفي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكيف جمع القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه؟ ولماذا؟

ج: الجمع في عهد عثمان رضي الله عنه للقرآن كان عبارة عن نقل ما في الصحف السابقة في مصحف هو الإمام. ثم نسخت منه مصاحف أرسلت إلى الأقطار الإسلامية. وكان المقصود من جمع القرآن وكتابته في تلك المصاحف، الاقتصار على ما ورد من القراءات الثابتة المتواترة دون ما لم يكن كذلك من الأوجه التي نزلت أولا للتيسير. ثم نسخت بالعرضة الأخيرة من الرسول صلّى الله عليه وسلم على أمين الوحي جبريل عليه السلام.

وفي سبب جمع عثمان للقرآن الكريم روى البخاري (?) بسنده عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: إن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان، وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب (أي القرآن) اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة: أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في مصحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان.

فأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في مصحف. وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى نسخوا الصحف في المصحف الإمام. ثم نسخوا منه نسخا. وردّ عثمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015