نفح العبير (صفحة 85)

تخريج حديث إباحة الصلاة بمكة في وقت النهي

عن مجاهد عن أبي ذر سدد خطاكم أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس إلا بمكة إلا بمكة».

رواه أحمد في «مسنده» (5/ 165): ثنا يزيد عن عبد الله بن المؤمَّل عن قيس بن سعد عن مجاهد به.

ورواه الدارقطني (1/ 424) (2/ 265) والبيهقي (2/ 461)، والفاكهي في «أخبار مكة» (1/ 256) كلهم من طرق عن عبد الله بن المؤمَّل عن حمُيد مولى عفراء عن قيس بن سعد به.

ورواه ابن عدي من طريق عبد الله بن المؤمل ولم يذكر قيسًا.

ورواه الفاكهي (1/ 255): حدثنا عبد الوهاب بن فُليح، ثنا اليسع بن طلحة عن مجاهد أنه كان يقول: بلغنا أن أبا ذر ... به.

وقال البيهقي عقبه: عبد الله ضعيف إلا أن إبراهيم بن طهمان قد تابعه في ذلك عن حميد وأقام إسناده.

ثم رواه من طريق إبراهيم بن طهمان، ثنا حميد مولى عفران عن قيس بن سعد عن مجاهد قال: جاءنا أبو ذر ... فذكره، وقال حميد الأعرج: ليس بالقوي، ومجاهد لا يثبت له سماع من أبي ذر، وقوله: جاءنا يعني جاء بلدنا، والله أعلم.

قلت: عبد الله بن المؤمَّل ضعفه ابن معين في رواية والنسائي، وقال أبو داود: منكر الحديث، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: أحاديثه عليها الضعف، وقال في «التقريب»: ضعيف الحديث، وحمُيد مولى عفراء: هو حميد بن قيس الأعرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015