يتم - بإذن الله - الحديث في هذا الفصل عن مراحل النمو الإيماني، وبعض المظاهر العملية لهذه المراحل، والهدف من هذا الحديث هو استشعار الخطر تجاه ضعف الإيمان في قلوبنا - إلا من رحم الله.

وتذكَّر - أخي - أنه كلما ازداد الشعور بالخطر، ازدادت الرغبة في التغيير والترقي.

نعم، هذه الصفحات لا تُقدم لنا حلولًا عملية - وإن كانت تلك الحلول ستأتي بعد ذلك بعون الله في الفصول القادمة - ولكنها قد تجعلنا نشعر بأن هناك مشكلة في إيماننا تحتاج إلى علاج وإصلاح .. هذا الشعور له تأثير إيجابي في استقبال ما سيأتي بيانه من توجيهات وأعمال من شأنها أن تنهض بنا وتُصلح إيماننا بإذن الله.

لذلك أدعو نفسي وأدعوك - أخي القارئ - إلى قراءة هذا الفصل بعقولنا ومشاعرنا وأن يقوم كل منّا بتقييم نفسه وحالته الإيمانية من خلال عرض اهتماماته وسلوكه وواقعه على المراحل الإيمانية المذكورة في هذه الصفحات، فلعله بذلك يعرف أين هو من الإيمان؟ وأين قلبه من الله؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015