والسؤال الأول البديهي: كيف حصلت على ذلك؟

والجواب الذي غالباً ما يطرق آذاننا بتنظيم الوقت والاجتهاد وقد أعانني والداي وما إلى ذلك ....

ماذا لو قال بفضل الله ونعمته فله أحمده ثم والديّ اللذين .. ؟

ما التغيرات في داخله وما هو حاله وحال قلبه مع الله في كلا الموقفين؟

وما هي البذرة التي زُرعت في الموقف الأول وفي الموقف الثاني؟

البون شاسع .... في الموقف الأول زُرعت بذرة الإعجاب بالنفس وعدم رؤية المنعم الحقيقي .... فمن الذي أعطانا العقل لننظم أمورنا؟ ومن الذي وهبنا الذكاء والقدرات؟ ومن يسّر لنا الظروف الملائمة للدراسة والتفوق؟ ثم أعاننا في الامتحان لتذكّر ما تم حفظه.

إن نقطة دم واحدة كفيلة بأن تُلغي ذلك العقل العظيم الذي أتقن حفظ معلوماته، وطرفة عين واحدة يمكن أن تغيّر الأحداث، أما الموقف الثاني فهي مثال الإنسان الصالح النافع لأمته لا يتعالى على غيره، ويردّ الفضل لأولي الفضل، ويرى المنعم وعظمة إمداده ونعمائه فيذوب قلبه حباً له وتنطلق جوارحه في نفع عباده ليفوز بالقرب والرضى من خالقه ومولاه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015