أفلحنا؛ أن قوتنا مصدرها من الله ولسنا مصدراً لها، بل نحن مجرد مستفيدين ومستعملين لها.

هذه الحقيقة على بديهيتها إلا أنها أول حقيقة ينساها الإنسان، ونسيانه هذا هو سبب شقائه وتجبّره على العباد. ولو كان الإنسان لايتجاهلها أو يتناساها لما وجدتَ جباراً يتجبّر في الأرض أو طاغية يضحك ملء شدقيه أن انتصر على ضحيته.

حقيقةٌ تختفي معها الخصومات ابتداءً من خلافات الأخ مع أخيه، والزوج مع الزوجة، والحماة مع زوجة الابن! والمدير مع موظفيه .... ووصولاً إلى الخلافات بين الشعوب والأمم.

" لا إله إلا هو "

حقيقة شديدة الصلة بالحقيقة السابقة، فلا إله غير الله، لا قوي ولا ناصر ولا معز ولا قادر إلا الله جل جلاله.

وعندما يطلب منا عليه الصلاة والسلام أن لا نخلع ثيابنا إلا ونذكر قدرة الله وعظمته فإنه يُبعدنا عن وسوسة الشياطين ويحفظنا من الجن، ذاك العالم غير المرئي الذي لا ندركه والذي قد يخاف منه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015