مساء، وهو يبعث في النفس القوة والشعور بالأمان لأن الذي يحيي ويميت هو الله فليس بمقدور أحد أن يُنهي حياة أحد إلا إذا كتب الله وشاءت قدرته العلية ذلك.

هذه القوة قد يحتاجها المسلم عندما يبدأ صباحه بغيب لا يعلمه، إنه يحتاج ذلك الشعور ليبدأ يومه الجديد مستظلاً برب السموات والأرض ومستمداً منه قوته.

(وإليه النشور) ... يوم الحساب ... وما أشد حاجة المسلم وهو يمارس حياته اليومية ويلاقي أذى من هذا أو كذباً من ذاك أن يتذكر أن العودة إلى الله .. والمآل إليه ... وأن اليوم عمل بلا حساب وغداً حساب بلا عمل، فتتهذب أخلاقه ويلتزم الصدق والوفاء بالوعد لأن الحساب قريب والديّان لا يموت، حتى إذا ضعفت نفسه أحياناً وعاد إلى بيته وأرسل رأسه نحو فراشه، وأخذ يتلو دعاء النوم تذكّر الحساب والآخرة، فمرّ شريط حياته اليومي، فتذكّر ذنبه، فاستغفر وعزم على إصلاحه في اليوم الثاني.

إن من كان هذا حاله فلا بد أنه يوماً بعد يوم سيتخلص من عيوب كثيرة وستزدان شخصيته بأخلاق رفيعة وستسمو روحه إلى المستوى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015