من أزواجه صلى الله عليه وسلم المتفق عليهن بلا خلاف ستة من قريش خديجة وعائشة وحفصة وأم سلمة وسودة وأربع عربيات زينب بنت جحش وزينب بنت خزيمة وميمونة بنت الحارث وجويرية وواحدة من بني إسرائيل وهي صفية وسماها القرطبي الهارونية وله زوجات أخر قال القرطبي جملتهن اثنتا عشرة امرأة.. الأولى: الواهبة نفسها إسمها أم شريك الدوسية وقال القرطبي الأزدية قال الأكثرون لم يدخل بها وما تزوجت بعده.. الثانية: خولة بنت الهزيل ماتت في الطريق قبل أن تصل إليه.. الثالثة: عشرة طلقها لما تعوذت منه.. الرابعة: اسمها بنت النعمان طلقها لما تعوذت منه وقيل لامتناعها عن التمكين.. الخامسة: مليكة طلقها لما تعوذت منه.. السادسة: فاطمة بنت الضحاك خيرها لما نزلت آية التخيير فاختارت الدنيا فطلقها.. السابعة: عالية طلقها بعد الدخول وقال القرطبي لم يدخل بواحدة من هؤلاء.. الثامنة: قبيلة مات صلى الله عليه وسلم قبل وصولها إليه من حضرموت وقال القرطبي زوجه بها الأشعث بن قيس فبلغه موت النبي صلى الله عليه وسلم فردها إلى حضرموت فرجعت عن الإسلام تزوجها عكرمة ابن أبي جهل فشق ذلك على أبي بكر فقال عمر رضي الله عنهما والله ما هي من أزواجه فقد برأها الله منه برجوعها عن الإسلام.. التاسعة: السلمية مات صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل بها.. العاشرة شراف أخت دحية الكلبي ماتت قبل أن تصل إليه.. الحادية عشرة: ليلى بنت حكيم الأنصارية كانت غيورة فاستقالته فأقالها فأكلها ذئب.. الثانية عشرة: إمرأة من غفار رأى بها بياضا ففارقها وخطب نساء صلى الله عليه وسلم لم يدخل بهن ولا عقد عليهن فمنهن فاختة بنت أبي طالب وكان صلى الله عليه وسلم له سرارى مارية أم إبراهيم أهداها له صاحب مصر وريحانة بنت زيد بن عمر وقعت في سبى بني قريظة فخيرها بين الإسلام وبين دينها فاختارت الإسلام فأعتقها وتزوجها فأخذتها الغيرة فطلقها ثم راجعها وقيل كانت موطوءة بملك اليمين قال في الدر الثمين الأول أرجح عند الواقدي وريحانة أخرى وهبتها زينب بنت جحش قال النووي في تهذيب الأسماء واللغات وله صلى الله عليه وسلم سريتان مارية وكانت بيضاء جميلة وريحانة لم يذكر غير ذلك ثم قال وزوجاته خمس عشرة فدخل بثلاثة عشر وجمع بين أحد عشر ومات عن تسع ... مسألة: قال في الروضة كل إمرأة فارقها صلى الله عليه وسلم في حياتها تحرم على غيره ولو قبل الدخول في إذا فارقها بالموت أو غيره بعد الوطء وجهان جزم صاحب الأنوار اليمني بالتحريم كما اقتضاه الحاوى وصرح به صاحب التعليقة والمازري والله أعلم فإن قيل قال الله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وقال تعالى لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحها نؤتها أجرها مرتين فكيف نقص ثوابهن وزاد في عقابهن بقوله تعالى يضاعف لها العذاب ضعفين فالجواب زيادة العقوبة على قدر الفضيلة كما أن حد الحر أكثر من حد الرقيق وقوله تعالى نؤتها أجرها مرتين لا نقص فيه لأن حسنة غيرهن بعشرة وحسنتهن بحسنتين كل حسنة بعشرة والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015