تعالى رأيت رب العزة في المنام تسعا وتسعين مرة فقلت إن رأيته تمام المائة لأسألنه عما ينجو به الحلائق يوم القيمة فرأيته فجلست بين يده فقلت أي رب عز سلطانك وعظم شأنك سألتك بك إلا ما علمتني ما ينجو به الخلائق يوم القيامة منك فقال يا أبا حنيفة من كان قائلا حين يأوى إلى فراشه وحين يقوم منه سبحانه الأبدي الأبد سبحان الواحد سبحان الفرد الصمد سبحان رافع السماء بغير عمد لم يلد ولم يكن له كفوا أحد في وتقدم في كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من قال حين يستيقظ سبحانك لا إله إلا أنت اغفر لي انسلخ من ذنوبه كما تسلخ الحية من جلدها رواه الإمام أحمد.

فوائد.. الأولى: قال النسفي رضي الله عنه علم الله آدم أسماء المخلوقين فوجد الرياسة وسجود الملائكة وعلم سليمان عليه الصلاة والسلام علم منطق الطير والفهم فوجد المملكة والهدهد وعلم يوسف موضع الماء فوجد النجاة من السجن فكان الله تعالى يقول وأنت يا مؤمن علمت التوحيد أفلا تجد الجنة.. الثانية: تناظر ملكان في السماء أحدهما قال السماء خير من الأرض لأن العرش فيها وقال الآخر الأرض خير منها لأن الكعبة فيها فتحاكما إلى جبريل فقال إن الله تعالى لم يخلق الكعبة للبقاء إلا أعطاه.. الثالثة: قال مكحول التابعي سمعت كعب الأحبار بقول ولا العرش للإتكاء فقد كان الله تعالى ولا عرش ولا سماء ولا أرض ولا كعبة فجاء ميكائيل فقال أبشروا قد كتبت أسماؤكم في جملة العلماء من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فسجد الملكان إلى يوم القيامة فإذا كان يوم القيامة ينادى مناد ارفعوا رؤسكما فقد قامت الساعة وقد كتب الله ثواب سجودكما لعلماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم فتقول الملائكة ربنا ونحن نجعل ثواب طاعتنا لعلماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم فيقول الله تعالى يا رضوان إقسم عبادة الملائكة على علماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وإقسم الجنة عليهم كذلك فيقول رضوان يا محمد إجمع العلماء فيقول أمتي كلهم علماء فيقول الله تعالى صدق كل من شهد لي بالوحدانية فهو عالم ثم قرأ شهد الله أنه لا إله إلا هو الآية.. الرابعة: قال العلائي حسد إخوة يوسف عليه السلام غلب على علمهم في الحال ثم إن العلم دعاهم إلى الصلاح في المال قال تعالى وتكونوا من بعده قوما صالحين أي تائبين لا تأتون بمعصية أبدا قال بعض العلماء إن الله تعالى علم إبليس عدم السجود لما سبق من شقاوته ولولا ذلك لكان أول من سجد فالعلم نور يقذفه الله في قلب من أراد فإن قيل كيف قال إبراهيم لما قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين ومحمد صلى الله عليه وسلم لما قاله له ربه فاعلم أنه لا اله إلا الله ما قال علمت فالجواب أنه أجاب عنه سبحانه وتعالى بقوله آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والإيمان هو العلم وجواب الحق تعالى عنه أعظم من جواب إبراهيم عن نفسه قال بعضهم في قوله تعالى أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها المراد بالماء العلم وبالأودية القلوب ... الخامسة فقهاء المدينة سبعة وهو عروة بن الزبير والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وسعيد بن المسيب بفتح الباء على المشهور وكل ولد سعيد يكره فتحها وهو صحابي أيضاً روى سبعة أحاديث وهو من الذين بايعوا النبي تحت الشجرة وأما السائب بن يزيد فهو صحابي أيضا روى خمسة أحاديث والرابع عبد الله بن عتبة ابن مسعود والخامس خارجة بن زيد بن ثابت الفرضي الصحابي روى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015