أي اعتماد القلب على الله وسيأتي الفرق بين التوكل والتسليم والتفويض آخر الباب ... حكاية: رأيت في كتاب العقائق أن رجلا من أهل البصرة اجتمع عليه من الدين ألف دينار فطالبه الغرماء فلم يجد من يقرضه فهرب إلى الكوفة ودخل مسجدها وقال يا ملائكة ربي ارفعوا قصتي إلى الله فإني غريب ومديون فجاءه رجل وأيقظه من نومه وقال يا صاحب القصة اجلس فهذه ثلاثة آلاف دينار فسأله عن ذلك فقال كنت نائما فرأيت قائلا يقول في المسجد غريب ومديون قد رفع قصته إلينا فادع إليه ثلاثة آلاف دينار فإذا نفدت فائتنا وأنا فلان ابن فلان فقال معاذ الله أن أرفع قصتي إلا لمن أرسلك إلي ... حكاية: قال في العقائق أيضا أن ملكين نزلا من السماء أحدهما بالمشرق والآخر بالمغرب ثم رجعا إلى آخر النهار فالتقيا في السماء فقال أحدهما لصاحبه أين كنت قال في المشرق أرسلي ربي إلى كنز رجل فخسف به الأرض فقال الآخر وأنا أرسلني ربي بأمر عجيب أمرني أن اخرج الكنز من قرار الأرض وأجعله بدار رجل فقير بالمغرب ليس له درهم ولا دينار فسمعهما رضوان خازن الجنة قال قصتي أعجب من ذلك إن الله تعالى أمرني أن أذهب إلى دار ذلك الفقير الذي صار الكنز في داره وأعد الكنز كم درهم وكم دينار ثم أمرني أن أبني قصورا في الجنة بعدد كل درهم ودينار لصاحب الكنز والفقير فقال الملكان ربنا أطلعنا على هذه الكرامة التي كرمت بها صاحب الكنز والفقير فقال سبحانه وتعالى لما خسف الكنز قال صاحبه الحمد لله الذي جعلني راضيا بقدره وأما الفقير فلم يفرح بالكنز بل قال إن في خزانته ما لا يحوجني إلى غيره ... حكاية: خرج سليمان عليه السلام إلى شاطئ البحر فوجد نملة في فمها ورقة خضراء فلما وصلت إلى الماء خرجت ضفدعة فحملتها على ظهرها وغاصت بها قليلا ثم رجعت فسألها سليمان عليه السلام عن ذلك قالت يا نبي الله في البحر صخرة صماء في وسطها دودة وقد وكلني الله برزقها كل يوم مرتين وخلق ملكا على صورة الضفدع فيحملني إلى الصخرة فتنشق فتأخذها الدودة مني وتقول سبحان من خلقي وفي البحر أسكنني ومن الرزق لم ينسني اللهم كما لم تنسني من رزقك فلا تنسى أمة محمد من عفوك ورحمتك ... حكاية: قال أنس رضي الله عنه خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم فرأينا طيرا أعمى يضرب بمنقاره على الشجرة فقال النبي أتدري ما يقول قلت لا قال إنه يقول من توكل على الله كفاه ... حكاية: قال مالك بن دينار رضي الله عنه خرجت إلى الحج فرأيت طيرا في منقاره رغيف فتبعته فجاء إلى شيخ موثوق وصار يلقمه لقمة لقمة ثم طار وجاء بماء في فمه فسكبه في فم الشيخ فقلت له من أنت قال من الحجاج أخذني اللصوص وربطوني هاهنا فصرت على الجوع خمسة أيام ثم قلت يا من يجيب دعوة المضطر إذا دعاه فأنا مضطر فارحمي فأرسل الله لي هذا الغراب قال مالك فحللته من وثاقه ومضينا ...

حكاية: ذكر ابن خلكان عن ابن الحسن أنه كان يأكل مع أصحابه طعاما فجاء قط فطرحوا له لقمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015