حصلت فيه عجلة، أو تمتمة أو فأفأة، فعليه حكومة لما حصل من النقص والشين ولم تجب الدية لأن المنفعة باقية .... إلخ آخر ما ذكره. مما يدل على فضل اللسان ونعمة البيان والكلام، وسلامة النطق، وقبح ضده.

وقد امتن الله على عباده بتعليمه البيان في سورة الرحمن بقوله: {خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 3، 4] وعلى أحد التفاسير المشهورة: الكلام.

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرر هذا في تعليم الصحابة القرآن والذكر، ففي حديث جابر - رضي الله عنه - قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا الاستخارة؛ كما يعلمنا السورة من القرآن. (?) وفي حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - علمني النبي - صلى الله عليه وسلم - التشهد وكفي بين كفيه. (?) وفي رواية: كلمة كلمة (?) وفي حديث سلمان: حرفًا حرفًا. (?) وقال ابن أبي جمرة التشبيه في تحفظ حروفه وترتب كلماته ومنع الزيادة والنقص منه والدرس له والمحافظة عليه. (?)

وقال الحافظ: (?) على حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: «... وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم ...» (?) قال بعد كلام، ونقل الزركشي: أن المراد بقوله فليقل إني صائم مرتين يقوله مرة بقلبه ومرة بلسانه فيستفيد بقوله بقلبه كف لسانه عن خصمه وبقوله بلسانه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015