4. ابتسم باستمرار، ولا تنظر إلى الساعة، ولا تؤقت لكلامه.

5. أوضح لابنك أنك تفهمه، وأعد بعض ما قال بأسلوبه هو، لتقلل من فرص حدوث الملل منه (?).

لعلنا نجد هذه الخطوات بكل وضوح في تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الشباب؛ كما في الحديث المسلسل بالحب؛ كما عرف عند المحدثين؛ فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ: "يَا مُعَاذُ! وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ، فَقَالَ: أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ: لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ" (?). وفي رواية صحيحة في الأدب المفرد: "أن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "وأنا والله أحبك".

1. تواصل معه جسديا؛ حين أخذ بيده.

2. ناداه باسمه الذي يحبه.

3. أخبره بأنه يحبه، وأكد ذلك بـ (اليمين) و (إن)، و (اللام)، و (التكرار).

4. جاءت الاستجابة سريعة جدا من الشاب؛ بأن كشف عن عاطفته للمربي.

5. أعاد اسمه حين أراد تعليمه؛ لأن أجمل ما يستمع إليه الإنسان هو (اسمه).

6. علمه ما أراد من العلم، بعد أن فتح مغاليق نفسه، وقربه من قلبه.

7. يلاحظ أن نسبة المادة الملقنة قليلة إزاء الجانب النفسي الذي ملأ به الرسول المربي صلى الله عليه وسلم إطار الموقف كله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015