[5] والأخرى أبو تراب

5 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بقراءته علي وأنا أسمع في -[30]- ذي الحجة من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة قال: أخبرنا أحمد بن علي بن جعفر بن محمد بن المعلى الخيوطي الحافظ، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد الزعفراني العدل الواسطي، قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن حفص، حدثنا عبد الله بن زياد، عن ابن إسحاق، قال: حدثني يزيد بن محمد بن خثيم المحاربي عن محمد بن كعب القرظي عن محمد بن خثيم أبي يزيد عن عمار بن ياسر. قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب عليه السلام رفيقين في غزوة العشيرة، فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها، إذ هناك ناس من بني مدلج يعملون في عين لهم في نخيل، فقال علي عليه السلام: يا أبا اليقظان هل لك في أن تأتي هؤلاء فتنظر كيف يعملون؟ قال: قلت: إن شئت. قال: فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة، ثم غشينا النوم، فانطلقت أنا وعلي عليه السلام حتى اضطجعنا في صور من النخل، وفي دقعائها فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله، وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها، فيومئذٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: ((ما لك يا أبا تراب))؟ لما يرى عليه من التراب. ثم قال: ((ألا -[31]- أحدثكم بأشقى رجلين))؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: ((أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه))، ووضع يده على قرنه، ((حتى تبتل منه هذه)) وأخذ بلحيته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015