فبعض الأسر تعاني من مشكلات وتنافر بين بعض أفرادها، وكذا بعض الأقران وأصحاب المهن والاهتمامات المتقاربة، هؤلاء قد يوجد بين بعضهم ما يتطلب من الداعية أن ينزل إليهم ويصلح بينهم وبخاصة إذا طُلب منه ذلك فالحذر من التهرب مع القدرة «فعن عبد الله بن سعيد قال قلت: لعائشة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وهو قاعد؟ قالت: نعم بعدما حطمه الناس» (?) قال النووي رحمه الله " قال الراوي في تفسيره يقال حطم فلانا أهلهُ إذا كبر فيهم كأنه لما حمله من أمورهم وأثقالهم والاعتناء بمصالحهم سيروه شيخا محطوما والحطم الشيء اليابس " وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القدوة الأوحد، وصاحب الكمال المطلق من الخلق عليه الصلاة والسلام وللجميع فيه أسوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015