ومسحة الترجمة واضحة على هذه الأقوال حتى إن بعضها يظل غامض الدلالة بسبب انتزاعه من قرينته الموضحة مثل: إن أحسنت الصبر على الأعراض كنت سعيدا (?) ، ومثل: إن العمر سمي عمرا لأنه يكتب بمشقة (?) (فمثل هذا القول يعتمد على الإيحاءات التي تتضمنها كلمة " عمر " في اليونانية) ومثل: إن في الأشرار شيئا من اللذة. (?) كذلك لا تزال فيها لمحات غير إسلامية مثل: " إن والديك آلهة لك " أو " الوالدان آلهة كبار عند من يعقل " أو " من لا يعقل شيئا من الشر فهو إلهي " (?) وقد اضطر المترجم أن يوضح القولة الأخيرة بما يشبه التوجيه حين قال: يريد بالالاهي الشريف كالملائكة.

ومن اليسير أن تقرن معظم هذه الأقوال بما يشبهها في الأدب العربي شعره ونثره، ومن ذا الذي يقرأ (?) :

- كثير من له بخت ولا عقل له.

- قد يصلح البخت سوء الفعال.

- إذا حضر البخت تمت الأمور.

- أكثر أمور الناس بالبخت لا بجودة الرأي.

ثم لا يتذكر ذلك الأدب المستفيض في العربية حول هذا الموضوع من مثل (?) :

- الجد أنهض بالفتى من عقله ... فأنهض بجد في الحوادث أو ذو

- لا تنظرن إلى عقل ولا أدب ... إن الجدود قرينات الحماقات

- لا تعجبن لأحمق ... نال الغنى من غير كده

طور بواسطة نورين ميديا © 2015