مسيرة الدين وموضعه من الفكر الإنساني وأثره في حياة الأشخاص والمجتمعات والأمم، سواء كان هذا التجديد للأحسن والأفضل شكلًا ومضمونًا أم كان تجديدًا للأحسن بحسب الدعوى وفيه من الزيغ ما فيه.

كما تناول حركات التجديد المغرضة التي حامت حول ثوابت الدين وفروعه للنيل منها بدعوى التطوير مجاراة للغرب في علمانيته.

وتطرق الكتاب لمظاهر الانحراف في العقائد التي خرجت عن الجادة، من جراء تعاطي الفلسفات الباطلة، وانسياق بعض من ينتسبون إلى الدين وراء تلك الأفكار المصادمة للعقيدة الصحيحة الصافية.

فهذه الدراسة تشتد إليها الحاجة في موضوع مدحضة مزلة لأن تجديد الدين لا يكون إلا وفق أصوله بلا تشويه أو مزايدة.

أما دعاوى التجديد المرتجل الذي يجعل من مقاصد الشريعة بحرًا خضمًا تلقى فيه النصوص وتهدر فيه اجتهادات أئمة الإسلام فليس بتجديد محمود بل تبديل للشريعة وعبث بأحكامها.

ولا يفوتنا التنويه بالجهود المتميزة لمركز التأصيل للدراسات والبحوث الذي يشرفنا التواصل والتعاون العلمي معه.

ونشكر القائمين عليه ونسأل الله أن يجعلنا وإياهم من المتعاونين في سبيل نهضة الأمة وتقوية بنيانها العلمي والفكري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015