[المعلم الثالث مراعاة التدرج وترتيب الأولويات]

المعلم الثالث: مراعاة التدرج وترتيب الأولويات ما قيل في طبقات المدعوين، وطبائع النفوس، وملاحظة المناسبات. . يقابله نظر آخر في المدعو إليه فلا شك أن الحكمة تقتضي النظر في متدرجات أمور الدعوة، لأخذ الناس بالأول فالأول. فقضايا العقيدة وأصول الملة والديانة تأتي في المقام الأول. فهي إن لم تصح في العبد، فلن يجدي فيه الصنيع الحسن والعمل الطيب: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا - الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا - أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 103 - 105] (?) .

ففي الدعوة كليات وجزئيات، وواجبات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015